جاء الإسلام وأهل الجاهلية يكرهون الأنثى ويبغضونها قال تعالى: وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ [ [النحل: 58] ويهينونها فيدفنونها وهي حية، فحرم الإسلام ذلك ودعا إلى رفع شأنها وتحقيق كرامتها قال تعالى: ] وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ [ [التكوير: 8، 9] .
وقال r : «من عال جاريتين بنتين حتى يبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين» ضم أصابعه، رواه مسلم .
وقال r : «من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترًا من النار» رواه البخاري ومسلم ( [1]) .
2- جاء الإسلام وأهل الجاهلية لا يورثون المرأة فأعطاها حقها في الميراث قليلاً كان أو كثيرًا قال تعالى: ] لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا [ [النساء: 7] .
3- جاء الإسلام وأهل الجاهلية يرثون النساء كرهًا فكانت المرأة إذا مات زوجها يجيء أحد الورثة فيلقي عليها ثوبًا ويقول ورثتها كما ورثت ماله فيكون أحق بها من نفسها، فحرم الإسلام ذلك قال تعالى: ] يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا [ [النساء: 9] .
4- جاء الإسلام والعرب في جاهليتهم يعضلون المرأة ويمنعونها حقها: فيمنع الرجل مطلقته من الزواج حتى ترد عليه جميع ما أنفق عليها، ويمنع الأب ابنته والأخ أخته من الزواج إن شاء ويسيء الرجل عشرة امرأته فلا يطلقها إلا بفدية، فحارب الإسلام ذلك وقضى عليه قال تعالى: ] وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ [ [النساء: 19] .
وقال تعالى: ] فَلا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْا بَيْنَهُمْ بِالْمَعُروفِ [ [البقرة: 232] .
5- جاء الإسلام والمرأة تقاسي الأمرين من ظلم الزوج وسوء خلقه وقبح معاملته، فحرم الإسلام ذلك، وأمره أن يعاملها بما يحب أن تعامله به قال تعالى: ] وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ [ [النساء: 19] وقال تعالى: ] وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ [ [البقرة: 228] .
6- جاء الإسلام وعدة المتوفى عنها زوجها عام كامل فخففها إلى ثلث المدة قال تعالى: ] وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا [ [البقرة: 234] ( [2]) .
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله اجمعين
لآ تنسون من صالح دعائكم