مدخـــل
في عصر العولمة والإنفتاح على كل الثقافات والحضارات ، أصبح العلم والتطور التكنولوجي يتدخل في حياتنا اليومية بكل تفاصيلها ، ومنها شبكة الانترنت التي باتت تستهوي الشباب المتلهف على الإطلاع على هذا العالم الواسع ولذلك يتسمر الشباب ومن كلا الجنسين في الجلوس أمام شاشات الحاسوب ولساعات وساعات للحصول على ما يريدون وبالتالي تنشأ علاقات وعلاقات تنتهي بالإرتباط الأنترنيتي
علاقات في الشات والماسنجر
تنتشر مواقع التعارف والزواج عبر الشبكة العنكبوتية ،إذ يتقدم كل من الطرفين بتقديم المعلومات الشخصية عنه ، الإسم الوهمي والعمر والبلد والصفات التي يتحلى بها ، والصفات التي يرجوها من الطرف الآخر والباحث عن الشريك ينطلق بإختيار ما يناسبه من شريك وعند الموافقة تبدأ الرسائل الموجزة إلى أن تنتهي العلاقة إلى وسيلة إتصال أخرى عبر " الإميل " ليبدأ كل منهما الإتصال بالآخر عبر الماسنجر أو ما يسمى بالمحادثة الكتابية المباشرة " الشات " ويتم عبرها تبادل الأحاديث والصور وتحمل في طيات هذه الأحاديث المشاعر الجياشة ، إذ يتعلق كل من الطرفين بالآخر في عالم من الوهم والخيال .
وهم الإرتباط عبر النت
حكايات اللواتي خدعن في علاقاتهن عبر النت مع الشباب كثيرة ومتعددة ، إلا أن الكثيرات يتعمدن إستعمال النت لمواصلة ربط صداقات لا تجر إلا خيبة الأمل والصدمة وهناك من توهمت أنها مع فارس الأحلام لتجد في الأخير أنه مجرد شخص كاذب بياع كلام .
شرعية الطريقة من شرعية العلاقة
الإرتباط العاطفي عبر النت ورغم نجاح بعض النماذج ، إلا أنه يبقى ضربا من ضروب الجنون فكيف تثق الواحدة منهن بمعلومات لا إثبات عليها ، وبمشاعر لا ترى ملامح قائلها ، وكيف للنت أن يقرب دولة إلى دولة أو قلب إلى قلب ، فهذه الطريقة للزواج محرمة شرعا ، حيث لا يحمد عقباها وتكشف الزيغ والتمويه والوهم والخيال وعدم المصداقية ، ناهيك عن أنها باب من أبواب الفاحشة بين الناس وفشو الأسرار من الطرفين قد تأخذ طرفا آخرا عند الخلاف نحو نشر الأسرار عبر الشبكة العنكبوتية .
السؤال
هناك الكثير من هم يصيرون في حالة من تغييب العقل لدرجة يصدق أنه في علاقة عاطفية ماهي في الحقيقة إلا إشباع لجوع عاطفي ليس إلا . فهل أنت سيدي وأنت سيدتي مع الإرتباط الإنترنيتي ؟
الرئيسية 
أحدث الصور 
التسجيل 
دخول 
الأحد أبريل 13, 2008 9:21 pm
